أهداف الأمم المتحدة… ترجمة أجندة 2030

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في  11شتنبر 1991 عن ميلاد النظام العالم الجديد. و الذي جاء في فترة دخلت فيها العلاقات الدولية مرحلة جديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. كما أكد بوش الأب أيضا في خطابه أن هذا النظام، سيعمل جاهدا لدعم السلم و الحرية و محاربة الإرهاب و كل ما يهدد الاستقرار العالمي. وقد أصبح هذا النظام العالمي الجديد العملة الجديدة التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية و تعمل جاهدة ليل نهار من أجل تفعيل هذه الاستراتيجية على المدى الطويل. وتم وضع لذلك عدة خطط استباقية منها أجندة الأمم المتحدة 2030. وهي رؤية استراتيجية تبنتها كل دول العالم منذ سنة 2015 لتفعيل مسلسل التنمية المستدامة: من أجل تعليم جيد، اقتصاد جيد، القضاء على الفقر، دعم الطبقات الفقيرة…

أهداف أجندة 2030

فكل هذه الخطط و الاستراتيجيات تهدف إلى توحيد الشعوب و خلق هوية واحدة ( المواطن العالمي) تمهيدا للدولة الواحدة أو الحكومة العالمية الواحدة كما يصطلح عليها. و مخطط 2030 للأمم المتحدة يتضمن سبع عشرة نقطة، و نظرا لأن هذه الأهداف تضمر ما لا تظهر، فقد فكك الصحفي Mike Adams فحواها في مقال نشره سنة 2015 و حاول تقديم نظرة لما ترمي إليه أجندة 2030 و في ما يلي نص المقال:

هذه وثيقة جدول أعمال الأمم المتحدة توثق لما يسمى بمخطط ” التنمية المستدامة” حول العالم. و لا تصف هذه الوثيقة أي شيء ما عدا حكومة عالمية تستولي على كل أمة عبر الكوكب.

أهداف هذه الوثيقة ليست أقل من كلمات مفاتيح لأجندة ( جدول أعمال) حكومة الشركات الفاشية التي ستسجن البشرية في دائرة فقر مدمرة بينما ستغني أقوى الشركات العالمية مثل Monsanto و DuPpont.

بهدف مساعدة البشرية على الاستيقاظ قررت ترجمة 17 نقطة من هذه “أجندة 2030” لكي يتمكن القراء في كل مكان من فهم ما تدعو إليه هذه الوثيقة. و من أجل تفعيل قيمة هذه الترجمة، عليك أن تفهم كيف يخفي العولميون أجندتهم الاحتكارية تحت لغة الشعور بالرضا.

لاحظ بإمعان أن هذه الوثيقة تشير إلى أن “الوصول إلى حرية الإنسان” في كل مكان هو أهم أهدافها.  و لا تفسر كيف سيتم الوصول إلى هذه الأهداف، كما سترى هنا أن كل نقطة في أجندة الأمم المتحدة سيتم الوصول إليها من خلال سيطرة حكومة مركزية و التفويضات الشمولية التي تشبه الشيوعية.

و في ما يلي الأهداف و ترجمتها :

الهدف الأول: إنهاء جميع أشكال الفقر في كل مكان.

الترجمة: ضع جميع الأشخاص تحت الإنعاش الحكومي، طوابع الغذاء، الإعانات المنزلية و المساعدات التي تجعلهم عبيدا مطيعين للحكومة العالمية. لا تسمح للناس ذوي التطلعات تطوير و مساعدة أنفسهم. بدلا من ذلك قم بتعليم الاحتيال الجماعي و الطاعة لحكومة توفر نقود الإجازة الشهرية من أجل الحاجيات الضرورية مثل الغذاء و الدواء و سمّها ” إنهاء الفقر”.

الهدف الثاني : إنهاء المجاعة، تحقيق الأمن الغذائي، تحسين التغذية و تعزيز الزراعة المستدامة.

الترجمة: اكتساح الكوكب بأكمله بالأغذية المعدلة جينيا ( GMO) [Genitically modified organism] و بذور شركة Monsanto مع الرفع من استعمال المبيدات الحشرية القاتلة تحت الإعلان الكاذب لذي يقول بالرفع من إنتاج المحاصيل الزراعية. و هندسة النباتات المعدلة جينيا عبر تقوية بعض المواد الكيماوية ب فيتامينات محددة مع عدم تقديم أي فكرة حول النتائج طويلة المدى للتلوث الجيني أو التجارب الجينية التي يتم تنفيذها علانية في نظام بيئي هش.

الهدف الثالث: ضمان حياة صحية و تعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار.

الترجمة: فرض أكثر من 100 لقاح لجميع الأطفال و الكبار تحت قوة السلاح، و تهديد الآباء بالاعتقال و السجن إذا ما رفضوا التعاون. استخدام الأدوية الثقيلة للأطفال و المراهقين أثناء طرح برامج الفحص، و المناداة على برامج الأدوية الوقائية الجماعية و الادعاء بأنها تحسن حياة المواطنين.

تدعي منظمة الصحة العالمية أن التلقيح مفيد لصحة الإنسان، و ستتوالى حملات فرضه مع الفيروسات التي لا تنتهي.

الهدف الرابع: ضمان التعليم العادل و الشامل و تعزيز فرص التعلم للجميع مدى الحياة.

الترجمة: الدفع بالتاريخ المزيف و التعليم الخاطئ تحت غطاء معايير التعليم المشتركة التي تنتج عمالا خاضعين عوضا عن مفكرين مستقلين. لا تدع أبدا الناس يتعلمون التاريخ الحقيقي و إلا فقد يدركون أنهم لا يريدون تكراره.

الهدف الخامس: تحقيق المساواة بين الجنسين و تمكين جميع النساء و الفتيات.

الترجمة: تجريم المسيحية، تهميش العلاقة بين الجنسين، شيطنة الذكور و تعزيز أجندة اللواط، السحاق، الثنائية الجنسية، التحول الجنسي LGBT: (Lesbian, gay, bisexual and trensgender) في كل مكان. الهدف الأساسي من هذا ليس أبدا المساواة، بل تهميش و جعل أي شخص يعبر عن الصفات الذكورية يشعر بالعار. كما أن الهدف الأسمى هو تأنيث المجتمع، و خلق قبول شاسع للعبودية الطوعية جنبا إلى جنب مع أفكار إضعاف الملكية الجماعية و مشاركة كل شيء. لأن طاقة الرجال فقط هي التي تملك القوة للوقوف ضد القمع و النضال من أجل حقوق الإنسان. فقمع طاقة الرجال مفتاح لإبقاء السكان في حالة من الرضا الأبدي.

الهدف السادس: ضمان توفر الماء و الصرف الصحي و تدبيرهما المستدام للجميع.

الترجمة: السماح للشركات القوية بالسيطرة على إمدادات المياه العالمية و فرض أسعار احتكارية لتشييد بنية تحتية جديدة لتوصيل المياه و ضمان وفرتها.

الهدف السابع: تأمين الوصول لطاقة حديثة مستدامة و موثوقة و في متناول الجميع.

الترجمة: فرض عقوبات على الفحم، الغاز، و النفط في الوقت الذي يتم فيه دفع إعانات الطاقة الخضراء المحكوم عليها بالفشل للشركات الناشئة التي ماتت سريريا و التي يرأسها أصدقاء البيت الأبيض الذين سيتعرضون للإفلاس خلال خمس سنوات. و الشركات الناشئة الخضراء تقدم خطبًا و تغطية إعلامية مثيرة للإعجاب، و لكن نظرًا لأن هذه الشركات يقودها حمقى فاسدون بدلاً من رجال أعمال مؤهلين ، فإنها دائمًا ما تفشل و تفلس.

ضريبة الكاربون: جوهر أجندة الحياد الكاربوني.

الهدف الثامن: تعزيز نمو اقتصادي مستدام، شامل و مستمر و التوظيف الشامل و المنتج و العمل للجميع.

الترجمة: تنظيم وجود الأعمال الصغيرة بالموازاة مع الحد الأدنى للأجور الذي تفرضه الحكومة و الذي يفلس قطاعات اقتصادية بأكملها. إجبار أرباب العمل على الوفاء بحصص توظيف المثليين بينما يتم فرض مستوى أجور في ظل اقتصاد مخطط له تفرضه الحكومة. تدمير اقتصادات السوق الحرة و رفض تصريحات و تراخيص الشركات التي لا تطيع الإملاءات الحكومية.

الهدف التاسع: تشييد بنية تحتية مرنة، تعزيز تصنيع مستدام و شامل، و تشجيع الابتكار.

الترجمة: وضع الدول في مديونية كبيرة مع البنك العالمي، صرف أموال الديون لتوظيف الشركات الأمريكية الفاسدة قصد بناء مشاريع البنية التحتية على نطاق واسع، و التي تحاصر الدول النامية في دوامة من الديون لا نهاية لها.

الهدف العاشر: الحد من عدم المساواة داخل الدول و في ما بينها.

الترجمة: معاقبة الأغنياء و رجال الأعمال و المخترعين. مصادرة مداخيل الذين يختارون العمل و التفوق. إعادة توزيع الثروة المصادرة على جماهير الطفيليات البشرية غير العاملة التي تغذي اقتصادا منتجا بينما لا تقدم شيئا له. كل هذا و هم يصيحون ب” المساواة”.

الهدف الحادي عشر: جعل المدن و المستوطنات شاملة و آمنة و مرنة و مستدامة.

الترجمة: حظر ملكية الأسلحة من قبل المواطنين العاديين. تركيز الأسلحة في أيدي منفذي الحكومة المطيعين الذين يحكمون فوق طبقة من العمال الفقراء المستعبدين و المنزوعي السلاح. تجريم العيش في أغلب المناطق القروية عبر إنشاء مناطق محمية على أسلوب ” ألعاب الجوع” التي ستزعم الحكومة أنها مملوكة للشعب على الرغم من عدم السماح لأي شخص بالعيش فيها. إجبار البشر على العيش في مدن مزدحمة و مسيطر عليها بإحكام حيث يخضعون للمراقبة 24/7 و للتلاعب السهل من قبل الحكومة.

الهدف الثاني عشر: ضمان الإنتاج و الاستهلاك المستدام.

الترجمة: الشروع في فرض عقوبات ضريبية على استهلاك الوقود الأحفوري و الكهرباء. إجبار الناس على العيش تحت ظروف معيشية بمستويات متدهورة تشبه ظروف عيش العالم الثالث. استخدام حملات التأثير الاجتماعي في التلفزيون و الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي لجعل مستعملي الغاز، الماء، الكهرباء يشعرون بالعار.

الهدف الثالث عشر: اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ و آثاره.

الترجمة: تحديد حصص استهلاك الطاقة لكل إنسان و الشروع في معاقبة أو حتى تجريم قرارات نمط الحياة التي تتجاوز حدود استخدام الطاقة التي تضعها الحكومات. إجراء مراقبة كاملة للأفراد من أجل تتبع وحساب استهلاكهم للطاقة. معاقبة ملكية السيارات الخاصة و إجبار الجماهير على اتخاذ وسائل النقل العام، حيث كامرات التعرف على الوجه التابعة لإدارة السلامة الطرقية تستطيع تسجيل أي حركة لأي شخص في المجتمع.

تستطيع كامرات التعرف على الوجه التابعة لإدارة السلامة الطرقية تسجيل أي حركة لأي شخص في المجتمع.
الهدف الرابع عشر: الحفاظ على المحيطات و البحار و الموارد البحرية و استعمالها بشكل مستدام من أجل تنمية مستدامة.

الترجمة: منع الصيد في أغلب المحيطات و إحداث نقص شديد في الإمدادات الغذائية و التسبب في تضخم أسعار الغذاء و الذي يضع العديد من الناس في اليأس الاقتصادي. تجريم عمليات تشغيل السفن الخاصة و وضع كل عمليات الصيد في المحيطات تحت سيطرة التخطيط المركزي الحكومي. السماح فقط للشركات المفضلة بإجراء عمليات الصيد في المحيطات.

الهدف الخامس عشر: حماية و استعادة و تعزير الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية. و إعداد الغابات بشكل مستدام، مكافحة التصحر، وقف تدهور الأراضي و وقف فقدان التنوع البيولوجي.

الترجمة: طرح جدول أعمال “21” و إجبار الناس على مغادرة الأراضي نحو المدن الخاضعة للسيطرة. تجريم ملكية الأراضي الخاصة بما في ذلك الحقول و المساحات الزراعية. السيطرة على القطاع الزراعي بإحكام من خلال البيروقراطية الحكومية للشركات الفاسدة و التي تُحدد سياستها بالكامل من طرف شركة مونسانتو بينما يصادق عليها من طرف وزارة الزراعة الأمريكية. منع مواقد الحطب، جمع مياه المطر و البستنة المنزلية. و ذلك من أجل منع و تجريم الاعتماد على الذات و فرض الاعتماد الكامل على الحكومة.

أجندة 21، من أبرز مخططات الأمم المتحدة التي تعتبر قاعدة أجندة 2030
الهدف السادس عشر: تعزير مجتمعات شاملة و آمنة بهدف التنمية المستدامة. توفير العدالة للجميع و بناء مؤسسات فعالة و خاضعة للمساءلة و شاملة على جميع المستويات.

الترجمة: منح الحصانة القانونية للأجانب غير القانونيين و مجموعات الأقليات المحمية. و التي ستكون حرة للمشاركة في أي نشاط غير قانوني ._.بما في ذلك الدعوة علنا للقتل الجماعي لضباط الشرطة._. لأنهم المحميون الجدد في المجتمع. المؤسسات الشاملة تعني هياكل ضريبية ملائمة و ضمانات حكومية للشركات التي توظف العمال المثليين. أو أي من المجموعات التي تفضل العمل حاليا مع المخططين المركزيين في الحكومة. استعمال مصلحة الضرائب و الوكالات الفدرالية الأخرى للعقاب و بشكل انتقائي المجموعات غير المرغوب فيها. من خلال عمليات تدقيق العقوبات والمضايقات المنظمة مع تجاهل تام للأنشطة الإجرامية للشركات المفضلة والتي هي صديقة  للنخبة السياسية.

الهدف السابع عشر: تقوية وسائل التنفيذ و تنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.

الترجمة: سن تشريعات التجارة العالمية التي تتجاوز القوانين الوطنية بينما يتم منح الشركات الإمبريالية سلطات غير محدودة مثل شركة Monsanto. تمرير اتفاقيات التجارة الدولية التي تتجاوز المشرعين في الدولة. وتتجاوز قوانين الملكية الفكرية للتأكد من احتفاظ أقوى الشركات العالمية باحتكارات كلية على المخدرات، البذور، المواد الكيميائية و التكنولوجيا. إلغاء القوانين الوطنية و المطالبة بالطاعة العالمية المطلقة للاتفاقيات التجارية المرخصة من الشركات القوية. والمصادق عليها من طرف الأمم المتحدة.

إذن من خلال ترجمة هذه الأهداف يتضح أن تخطيط الأمم المتحدة، ليس إلا حكومة عالمية مستبدة تستعبد البشرية جمعاء. بينما تطلق على هذه الخطة ” التنمية المستدامة” و ” المساواة”.

و أخيرا حلت “1984” ( رواية 1984 لكاتبها جورج أورويل) وبالطبع يتم الاحتيال في نشر كل هذا تحت اسم التطور والتقدم.

Loading

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *