من جودة المدرسة… إلى مدرسة الجودة

تحظى المدرسة بمكانة بارزة في المجتمع، و توليها الدول أهمية قصوى لما لها من تأثير في صنع الأجيال التي تقود المستقبل، و عن طريقها تحقق الدول القفزات الاقتصادية و تستطيع خلق المعجزات. و لكي تتمكن المدرسة من لعب أدوارها الأساسية، يجب أن تبقى دائما محط أنظار الخبراء و المجددين الذين يواكبون التطورات، و يستجيبون للتحديات التي تفرض نفسها. خاصة و أن السنين الأخيرة باتت تعرف تغيرات سريعة تجعل من المدرسة الرهان الأساس في خلق التنمية. و حتى تبقى المدرسة فاعلة في أداء مهمتها، تم إدخال مفهوم الجودة إليها في السنين الأخيرة، لتمكينها من لعب أدوارها المنوطة بها. فبات الكل يتحدث عن الجودة. ”مدرسة الجودة“، ”مدرسة ذات جودة للجميع“، ”تجويد المدرسة“. فماذا تعني الجودة؟ ما هو مصدرها؟ و كيف تم إدخالها للمدرسة؟ هل الجودة قادرة على جعل المدرسة رائدة؟

خلفية تاريخية للمدرسة العمومية

كانت للمدرسة في المغرب بعد الاستقلال مكانة بارزة بفعل حاجة المجتمع للتعليم آنذاك، و بفعل حاجة الدولة للأطر أيضا. لقد لعبت المدرسة دورا كبيرا في تكوين جيل متعلم مثقف. و كانت منبعا فوارا لعدة كفاءات رغم ضعف المعدات و بساطة وسائل التعلم. كما كانت للمدرس آنذاك مكانة اجتماعية مهمة نظرا لدوره الفعال في صناعة الأجيال. و لأجل ذلك، حظي بسلطة كبيرة في تحديد عدد التلاميذ الذين يستحقون الانتقال للمستوى الموالي من خلال اجتماع في نهاية السنة، هكذا كان ينتقل فقط من يتقن القراءة و الكتابة. كما كان المنهاج الدراسي بسيط و لا يثقل كاهل التلاميذ بالعديد من الكتب،.مثل سلسلة إقرأ لبوكماخ في العربية و Bien lire et comprendre في الفرنسية.

    و استمرت المدرسة في أداء أدوارها الطلائعية مع استمرار الإصلاحات التي عرفتها. خاصة بيداغوجيا الأهداف التي اعتمدت على علم النفس السلوكي في وضع أهداف باعتبارها سلوكات قابلة للقياس. و بعد بيداغوجيا الأهداف اعتمد المغرب بيداغوجيا الكفايات التي باتت تشرك المتعلم في بناء الدرس و أعطته مكانة محورية في العملية التعليمية التعلمية. رغم ما شاب هذه النظريات من نقائص فقد استمر الأستاذ في أداء وظيفته بكل تفان و بكل إخلاص. 

تقرير إنشيون

 من أجل مواكبة البرامج و الإصلاحات الدولية وضع المغرب سنة 2000 ”الميثاق الوطني للتربية و التكوين“ الذي اعتمد في بعض مقتضياته على برنامج الأمم المتحدة ”التعليم للجميع 2000-2015: الإنجازات و التحديات“. و بفعل عدم تحقيق الأهداف التي تم رصدها في تقرير داكار- السينغال سنة 2000. عملت الأمم المتحدة على إصدار وثيقة جديدة سنة 2015 تحت عنوان ”الأهداف 17 للتنمية المستدامة“. وتم تخصيص الهدف الرابع للتعليم: ضمان التعليم المنصف و الجيد و الشامل للجميع، و تعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. و قد نظمت اليونسكو بتعاون مع اليونيسيف و البنك الدولي مؤتمرا بمدينة إنشيون بكوريا الجنوبية من 19 إلى 22 ماي 2015. بهدف ترجمة الهدف الرابع و وضع رؤية جديدة للتعلم تخص الخمس عشرة سنة (2015_2030). و لكي يبقى المغرب مسايرا للإصلاحات و البرامج الدولية، وضع مخطط ”الرؤية الاستراتيجية 2015-2030“ التي تضمنت عدة تدابير و أهداف يتم تنزيلها رويدا رويدا حتى سنة 2030.

إعلان إنشيون، أول خطوة لخوصصة المدرسة من خلال دعم "جودة المدرسة".
إعلان إنشيون الذي يخص تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

لقد ركز تقرير إنشيون على الجودة و اعتبرها الأساس الذي يقوم عليه الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: التعليم المنصف و الجيد و الشامل للجميع، و كذلك فعلت الرؤية الاستراتيجية.

الآن نصل إلى حجر الزاوية في هذا المقال، ما هي الجودة؟

إدوارد ديمينغ و الجودة

ظهر مفهوم الجودة على يد الخبير الاقتصادي إدوارد ديمينغ الذي يعتبر من ”رواد بعض الاستراتيجيات الأكثر فائدة و ابتكارًا في العالم التي تخص تعزيز الجودة و الإنتاجية“¹. و قد ازداد ويليام إدوارد ديمينغ في ولاية آيوا بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1900. حصل على الدكتوراه في الرياضيات و الفيزياء. كما شغل منصب مهندس تصنيع، حيث يُعرِّف الجودة بأنها ”تخفيض مستمر للخسائر و تحسين مستمر للجودة في جميع الأنشطة“.

بحكم تخصصه، فقد طوّر ديمينغ مفهوم الجودة داخل المقاولة التي تريد الربح المستدام و النجاح على المدى البعيد. لكن بسبب تركيز الاقتصاد الأمريكي، بعد الحرب العالمية الثانية، على الكم و الربح السريع. فإن المؤسسات الاقتصادية الكبرى لم تعر أي اهتمام لأفكار ديمينغ، فتوجه بها إلى اليابان و عرضها أمام قادة المؤسسات الاقتصادية الكبرى هناك، الذين أُعجبوا بتركيزه على مشاركة العمال في تطور العمليات باستمرار. و بفعل أفكار ديمينغ تمكن الاقتصاد الياباني من تحقيق أرقام مبيعات خيالية و أرباح كبرى. فأصبح بذلك منافسا شرسا للولايات المتحدة الأمريكية التي عاشت أزمة كبيرة مع بداية الثمانينيات. نتج عنها ارتفاع نسب البطالة و انخفاض القدرة الشرائية.

ويليام إدوارد ديمينغ، (1900-1993).

و بفعل بحث الشركات الأمريكية الكبرى عن الحل. فقد اكتشفت ديمينغ من جديد من خلال قوله، ”من أجل تحقيق النجاح النهائي. يجب على جميع المشاركين في المؤسسة أن يركزوا بشكل صارم على إرضاء الزبون من خلال توفير السلع و الخدمات التي لا تنتهي أبدًا بأعلى جودة ممكنة و بأقل تكلفة ممكنة“².

بعد أن نجحت الجودة في تطوير المقاولة الصناعية و في تحقيق الأرباح غير المتوقعة، تم التفكير في نقلها للمجال التربوي. و تعني الجودة في المجال التربوي. ”جملة من المعايير و الخصائص التي ينبغي أن تتوافر في جميع عناصر العملية التعليمية ب[المؤسسة]. سواء منها ما يتعلق بالمدخلات أم العمليات أم المخرجات. التي تلبي احتياجات المجتمع و متطلباته، و رغبات المتعلمين و حاجاتهم. و تتحقق من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر البشرية و المادية في [المؤسسة]“³.

شروط تطبيق الجودة

لقد أرادت الدول اعتماد إصلاحات تربوية تتوافق مع الإصلاحات الاقتصادية بغية مسايرة المستجدات السوسيواقتصادية. لذلك ”حظيت الجودة الشاملة بجانب كبير من هذا الاهتمام إلى الحد الذي جعل المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة. باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنموذج الإدارة الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الدولية و المحلية، و محاولة التكيف معها. فأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة و الإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة. بحيث يمكن القول أن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي سيواجه الأمم في العقود القادمة“⁴.

من أجل تطبيق جيد و فعال للجودة داخل المؤسسة وضع ديمينغ بعض الشروط التي يجب توفرها، منها:

  • “مسؤولية الإدارة بشكل دائم عن جودة الأداء كجزء أساسي من مزاولة العمل اليومي و كجزء من وظيفة الإدارة.   
  •   أهمية تعليم و تدريب الأفراد على كيفية التحسين الدائم و العمل الجماعي.
  •  ضرورة وجود دوافع داخلية لدى جميع العاملين لتحسين الجودة. و تدريبهم على استخدام الأساليب الإحصائية للرقابة على الجودة في كافة المجالات.      
  •  اعتماد ديمينج على نظرية (Y) في السلوك التنظيمي القائمة على كفاءة الأفراد و رغبتهم في العمل و ميلهم للمعرفة و حبهم للعمل⁵“.     

معايير الجودة

كما عمل “إدوارد ديمينغ” على وضع عدة معايير⁶ لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية و هي: 

1- وضع أهداف ثابتة من أجل تحسين إعداد الطالب و تزويده بخبرات تعليمية ممتعة تعمـل علـى تنمية شخصيته بشكل متكامل. 

2- تبني الإدارة التعليمية لفلسفة جديدة تثير التحدى لكي يتعلم الطلاب تحمل المسؤولية و المبادرة.   

 3-التوقف عن الاعتماد على أساليب التفتيش و الفحص الشامل لتحقيق الجودة.

4- توثيق الارتباط بين المراحل التعليمية المختلفة بهدف تحسين الأداء لدى الطـلاب خـلال كـل مرحلة. و عند الانتقال من مرحلة لأخرى مع الاهتمام بتوفير سجل شامل لهذا الانتقال. 

5- التحسين الدائم للخدمات التعليمية المقدمة في المدارس، من أجل تحسين الأداء لكـل فـرد فـي المجتمع بعد تخرجه. 

6- الاهتمام بالتدريب المستمر في مجال تحسين جودة الأداء لكل من الإدارة المدرسية و المعلمـين و الطلاب. و بعض فئات المجتمع المهتمين بالعملية التعليمية. 

7- الاهتمام بإيجاد القيادة الفعالة من أجل مساعدة العاملين على حسن استخدام التقنيات و الإمكانات لتحقيق أداء أفضل يساعد الطلاب على الابتكار و الإبداع. 

8- تجنب الشعور بالخوف. حتى يتمكن كل فرد من أداء عمله في بيئة تربوية تتسم بالحرية و قادرة على مواجهة المشكلات. 

9- كسر الحواجز بين الأقسام العلمية و تشكيل فرق العمل من مختلف الأقـسام و الإدارات بـشكل تعاوني بناء.

10-التخلي عن ترديد الشعارات و النصائح المباشرة و استبدالها بالتحضير و الحث بمختلف أساليبه، لأن التحذيرات قد تؤدي لنتائج عكسية.

11-تشجيع السلوك القيادى الفعال لدى الأفراد، النابع من دوافعهم الذاتية لتحسين الأداء. 

12-تحسين و تفعيل العلاقات بين الإدارة المدرسية و المعلمين و الطلاب بما يساعدهم على الاستمتاع بعملهم و زمالتهم لبعضهم البعض. 

13-إنشاء برنامج متكامل للاهتمام بالتدريب و التعليم الذاتي من قبل كل فرد في المؤسسة لمواجهة التقدم التكنولوجي.

14-تدريب أفراد المجتمع على الاهتمام بإحداث عمليات التغيير اللازمة لتحقيق الجودة في مجالات العمل المختلفة. باعتبار التغيير و السعي نحو الجودة مسؤولية كل فرد في المجتمع.

تنزيل الجودة في التعليم العمومي المغربي

كما سبقت الإشارة، فقد وضع المغرب مخطط الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 و جعل شعار ”مدرسة الجودة“ أو ”مدرسة ذات جودة للجميع“ رهانا أساسيا في مسلسل إصلاح المدرسة، و إلى جانب الجودة فقد ركزت الرؤية أيضا على مبادئ الإنصاف، المساواة و الارتقاء. و قد وردت هذه المبادئ بالتفصيل في تقرير إينشيون سنة 2015. مما يعني أن المشاريع الإصلاحية بالمغرب تتوافق تماما مع التوجه العالمي الذي تقوده الأمم المتحدة و باقي المؤسسات المتحالفة معها.

عند تنزيل النظام الأساسي الجديد في شتنبر 2023. وضعت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، عدة مواد تترجم من خلالها بعض مبادئ ديمينغ حول الجودة منها:. ربط الترقي بالمردودية، تفعيل مدرسة الريادة لخلق المنافسة بين المدرسين و المؤسسات، التكوين المستمر، تقوية جهاز الإدارة. إضعاف جهاز التفتيش، تحميل الجميع مسؤولية تحقيق الجودة داخل المؤسسة و خارجها.  و في إطار تحميل الجميع مسؤولية جودة المؤسسة، تسعى الوزارة من خلال تفعيل بعض مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030. إلى فرض رسوم التسجيل في التعليم العمومي خاصة التعليم الثانوي التأهيلي في أفق 2030 و هي ضريبة ستدفعها الأسر نظير تمدرس أبنائها. و هذا توجه يقودنا نحو إنهاء مجانية التعليم و جعل قطاع التعليم تحت وصاية المستثمرين مثل ما يقع في التعليم الخصوصي. كما أن في النسخة الأولى لمرسوم النظام الأساسي. لم يحصل المدرس على أي تعويض مثل جهاز الإدارة، و لولا احتجاجات و إضرابات هيئة التدريس لتم تنزيل المرسوم بثقله على كاهل المدرس.                           

و بفعل دعوة ديمينغ لتقوية جهاز الإدارة فقد رصدت الوزارة تعويضات ضخمة للقائمين على الإدارة و خولتهم مهام التدبير و المراقبة من أجل إنجاح مدرسة الريادة و فرض رقابة صارمة على أطر التدريس.

أسس نجاح الجودة في التعليم العمومي

إن نجاح الجودة في مدارس دول مثل اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية… راجع بالأساس إلى اعتماد الدولة في جميع أجهزتها و مؤسساتها على الجودة. لذلك ”ثمة اتفاق واسع على أن جودة النظام التربوي رهينة بجودة أساتذته. و في المقابل، و بشكل غير مباشر، لا يمكن لجودة الأساتذة أن تتجاوز جودة السياسات العمومية التي تشكل بيئة عملهم في المدرسة، و توجه انتقاءهم و توظيفهم و تطورهم و ترقيهم“⁷. كما أن ”الأستاذ في القسم الدراسي هو نتاج عملية سياسية عمومية كاملة؛ قادته إلى ممارسة هذه المهنة. و لذلك، فإن افتقار هذه السياسة إلى الفعالية، و الاتساق، و الانسجام، و الصلاحية، لابد و أن يكون له تأثير سلبي على جودة هيئة التدريس“⁸.

لقد علمت الدول ذات أنظمة التعليم الجيدة بأهمية المدرس و دوره في نجاح العملية التعليمية التعلمية. لأن أي إصلاح تربوي يهمل المدرس فهو إصلاح فاشل. لهذا ”يعتبر الأستاذ أحد الركائز الأساسية لكل عمل يروم النهوض بالنظام التربوي و تحسين جودته“⁹.

تقرير المجلس الأعلى للتربية و التكوين حول مهنة الأستاذ بالمغرب.

لأجل ذلك، فجوهر الإصلاح الذي يركز على الارتقاء و التحفيز و الجاذبية يجب أن ينطلق من التركيز على تحسين وضعية المدرس و توفير البيئة الملائمة لمزاولة عمله. لأن ”جودة التدريس تبدأ بجودة البيئة التي يعمل و يتحرك فيها الأساتذة”¹⁰.

و إذا كان الزبون عنصرا أساسيا في نجاح و استمرار المقاولة، فإن المتعلم يعد حجر الزاوية في أي مخطط إصلاحي. لذلك يجب مراعاة خصوصياته العمرية و النفسية و الفكرية من خلال توفير مناهج تعليمية هادفة بغلاف زمني معقول. و تحيين البرامج بين الفينة و الأخرى قصد مسايرة التطور التقني السريع.

ما وراء مدرسة الريادة

لهذا، فالمدرس و المتعلم هما جوهر أي عمل إصلاحي و أساس أي مخطط استراتيجي، و ”قد خلصت عدة دراسات جد موثقة إلى أن من المتغيرات الرئيسية التي تؤثر بشكل قوي في تحصيل التلامذة، و التي يمكن أن يعمل عليها واضعو السياسات العمومية، تلك المتعلقة بالأساتذة و التعليم. و هناك اتفاق عام على أن “جودة الأستاذ” هي المتغير المدرسي الرئيسي الوحيد الذي يؤثر في تحصيل التلامذة و نتائجهم المدرسية“¹¹.

لقد بات واضحا أن شعار ”مدرسة ذات جودة للجميع“ و “مدرسة الريادة” شعار فضفاض، يستهدف تحويل المدرسة من مؤسسة عمومية إلى مؤسسة خصوصية، لأن قطاع التعليم حسب مسؤولي الحكومة قطاع غير منتج و يكلف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة، و الحل السهل أمام الحكومة يتجلى في التخلص من عبئ هذا القطاع عن طريق إخراجه من الوظيفة العمومية و تقديمه للمستثمرين في القطاع الخاص، و الوزارة المسؤولة عن قطاع التعليم في تدبيرها هذا، تعمل على تنزيل قرارات الأمم المتحدة من خلال مخرجات مؤتمر إنشيون، و تقارير البنك الدولي التي تنص بشكل صريح على إنهاء الوظيفة العمومية و تعميم الجودة على مؤسسات الدولة.

إذن، فالحفاظ على مدرسة عمومية مسؤولية جميع أفراد المجتمع و ليس حكرا على الأساتذة و المنتمين إلى القطاع، و ضمان مستقبل الأجيال و حقهم في تعليم عمومي يقع على عاتق الأجيال الحالية من خلال التصدي لكل المحاولات التي تريد الإجهاز على المدرسة العمومية.

______

قائمة المراجع:

¹: Application of the Deming philosophy to higher education, Aaron W.Hughey, 2000, p.40.

²: Application of the Deming philosophy to higher education, Aaron W.Hughey, Ibid, p.41.

³: تصور مقترح لتوظیـف مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المدارس الثـانویة بمحافظات غزة، رسالة ماجيستير مقدمة من الطالبة نعمة عبد الرؤوف عبد الهادي منصور، الجامعة الإسلامية غزة،2005، ص 100.

⁴:مدى إمكانية تطبيق مبادئ إدوارد ديمينغ، الصعوبات التي تعيق تطبيقها في مدارس التعليم العام في محافظة الأحساء و اتجاهات المديرين نحوها، إعداد صلاح بن علي الخوفي، جامعة عدن، كلية التربية، 2011, ص 8.

⁵: تصور مقترح لتوظیـف مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المدارس الثـانویة بمحافظات غزة، رسالة ماجيستير مقدمة من الطالبة نعمة عبد الرؤوف عبد الهادي منصور، مرجع سابق ،ص 116.

⁶:تصور مقترح لتوظیـف مبادئ إدارة الجودة الشاملة في المدارس الثـانویة بمحافظات غزة، مرجع سابق ،ص 120.

⁷: مهنة الأستاذ في المغرب بمعيار المقارنة الدولية، المجلس الأعلى للتربية و التكوين،2021، ص 3.

⁸: مهنة الأستاذ في المغرب بمعيار المقارنة الدولية، المجلس الأعلى للتربية و التكوين، ص 4.

⁹: مهنة الأستاذ بمعيار المقارنة الدولية، مرجع سابق، ص 95.

¹⁰: مهنة الأستاذ بمعيار المقارنة الدولية، مرجع سابق، 65.

¹¹:  مهنة الأستاذ بمعيار المقارنة الدولية، مرجع سابق، ص 95.

4 تعليقات

  1. ستظل مطالب الاستاذ معلقة، مادام النسيج المجتمعي غير واع بالخاطر المحدقة بالمدرسة العمومية، و تحقيق الجودة رهين بتظافر جهود النخبة الغيورة على الوطن و على أبنائه، و الله المستعان
    أجدت و أفدت أستاذ منير علام

    • بارك الله فيك أستاذة نادية.
      بالفعل الكل معني بقضية المدرسة، و الشعب بأكمله مطالب بالدفاع عن مستقبل أبنائه.

  2. اجدت وأفضت الاستاذة الجليلة نادية اختيار الموضوع كان ناجحا والاحاطة به كانت مفيدة جدا ،لانه بالفعل المدرسة المغربية العمومية اليوم محط انظار واهتمام الجميع وكما لايخفى علينا الوضع المأساوي بكل المقاييس الذي يعيشه هذا القطاع الحيوي على الرغم من اعتباره قطاع غير منتج من طرف صناع القرار………….شكرا أستاذتي احترامي ومودتي

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *